الأحد، 7 مارس 2010

البطة وانا

العودة الى الوطن
يوم عودتي من المحكمة والي كاتبة عنه في بوست ابحث عن زوجة من الحمام وانا راجعة بركب عربية اجرة من الي بينادو عليها مصر مصر مصر مع اني راجعة القاهرة مش مصر المهم في اللحظة ديه بحس اني ببقى عاملة زي ايه تي وهو بيشاور على السما وبيقول هوم هوم الوطن الوطن .. اخيرا 3 ساعات في الطريق الزراعي وساعتين في طريق المؤسسة يبقى كدة خمس ساعات واوصل مصر ايه السرعة ديه ..


ركبت جنب الشباك وانا من عادتي اني مابحبش ابص على اي شخص وطالما قاعدة حنب الشباك بفضل طوال الطريق على حالي نظري موجه للطريق .. والناس الي نازلة مصر بتركب وفجأة لقيت نفسي بتلزق في جنب العربية ببص جنبي لقيت واحدة ست والناس بيساعدوها في ترتيب الحاجات الي معاها واخدت منهم صندوق مكتوب علية زيت طعام احتفظت بيه على رجلها لغاية كدة والحال ماشي .. واكتمل عدد الركاب والسائق اخذ طريقه لمصر ..

البطة وانا
فجأة سمعت صوت غريب جنبي ببص لقيت عينين بتبص لي من جوة الكرتونة وبعدين ايه الي بيبص لي من جوة الكرتونة ده وفجأة لقيت بطة من الي لونها اسود تقريبا النوع المسكوفي طلعت راسها ورقابتها وفضلت بصة لي لااااااااااااااااا!!!!
ياحاجة البطة بعد اذنك البطة والنفس
الست الطيبة : ومالها يابنتي هي عملت حاجة
ياحاجة وزارة الصحة طول الليل والنهار بتقول انفلونزا الطيور لكني حاقول الزغب بتاع الريش خطر على الرئة بيعمل حساسية خاصة وإن الشبابيك مقفولة
الست الطيبة : مااحنا طول عمرنا بنربي لاسمعنا علن انفلونزا الطيور ولاغيرها
ههههه طيب استأذن تشيليها من جنبي لان الريش بيضايق تنفسي
وهنا تعالت الأصوات والهتافات من داخل العربية
مالها ديه هي فاكرة نفسها من المهندسين
افتحي الشباك الي جنبك وخدي البطة على رجلك
البطة كدة حتتخنق حد يجيب لها ميه علشان عطشت
شيلوا البطة ديه من هناااااااا!!!
مش معقول 3 ساعات حافضل انا وهي جنب بعض وياريت متطوع شجاع البط ياخدها على رجله سكووووووووت ماحدش اتكلم ليه ؟
في النهاية البطة استقرت جنب الباب والمشكلة اتحلت
الي لفت نظري ان فيه واحد كان قاعد في الكنبة الخلفية بيتكلم انجليزي بلكنة امريكية في الموبيل وفاكر ان مافيش فاهمة وباين انه بيشتغل في مجال سياحي او ماشابه كانت تعليقاته سبقاه بعد ماخلص مكالمته فلما قلت له خليها معاك قال لي امبوسيبل !!!اكيد وافق بس انا مفهمتش

الست الطيبة الربانية
حقيقي اول مرة في حياتي اشوف ست طيبة وربانية بالفطرة في ايامنا ديه من الناس بتاعة زمان .. طوال الطريق الحاجة الطيبة إلي كانت قاعدة جانبي كانت بتذكر ربنا وكأنها شايفاه وكانت بتشكره بكلمة الف حمد والف شكر ليك يارب الحمد الله على كل حال اللهم لك الحمد سبحان الله لسة فيه ناس عايشة بالفطرة
"انا بشوف كل يوم في المحاكم وبراها ناس الدنيا مش قنعاها وكل شغلها والي شاغل حياتها هي جمع الفلوس وايذاء النفوس من غير مايحاسبوا انفسهم او يذكروا ربهم " ..

البطة ورايا ورايا
احلى حاجة اني ماعرفتش انزل محطة كلية الزراعة علشان اركب مترو الأنفاق لأن الست ماعرفتش تقوم قلتلها خليكي ياحاجة انا حنزل عبود .. فاستنيت لما العربية وصلت لموقف عبود ولسة بنزل سمعت صوت بيناديني
ويقول لي ناوليني الصندوق دا والنبي يابنتي بصيت جنبي لقيت الصندوق إلي كان فيه البطة ... امبوسيبل !!!
ناولتها طبعا الصندوق بكل روح رياضية وداعا ايتها البطة !!

نصيحة الى وزارة الصحة
بمناسبة الحالات المتزايدة لانفلونزا الطيور اقترح على وزارة الصحة إن التوعية تكون للطيور بدل الشعب بتاعنا صدقوني الطيور حتفهم وتخاف على نفسها اكثر من شعبنا الي بيحب المزح عامل على باطل على اي حاجة
وماينفعش معاه الا اطباء مالهمش في الطب بيعالجوانفلونزا الطيور على انها حصوات في الكلى ..
حاقول ايه
وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات: