بالأمس أول جمعة من ابريل كان الإحتفال بيوم اليتيم .. وكم من يتيم وابويه على قيد الحياه ولكنه يحمل لقب يتيم.
اننا نعيش في عصر الطفولة التي فقدت الشعور بالأمان وشابت قبل الآوان .. ملامح مستقبلها ضائعة..طفل أو طفلة يعيشون الخوف والمصير المجهول وبدلا من الإحساس بالآمان..وبدلا من الذهاب إلى الحديقة أو للتنزه مع ابويه يذهب مع امه لرؤية ابية أو أمه في مكان مطمور الملامح يفتقر إلى الدفئ العائلي والحب والمودة ..
وعند سؤاله أنت رايح فين .. يكون الرد ؟؟
المحكمة علشان بابا طلق ماما أو ماما خلعت بابا .. أو رايح مع ماما اشوف بابا أصل بابا كان بيضرب ماما وبيشتمها وبخيل وحيضربني لما يشوفني اصله وحش ماما قالت لي كدة وعند مقابلة الأب يبدأ الطفل في الصراخ خوفا من البعبع .. وبعد مايهد الطفل يبدأ الأب يقول للطفل أمك مجنونة وبتضرب وحتموتك ويبدأ الطفل في التعامل مع أمه على انها أمنا الغولة.. بخلاف أسلوب الخطف المتبع حاليا لقهر الطرف الآخر.. وكأن الزوجين لم يعيشوا في يوم من الأيام تحت سقف واحد .. وكأنهم وجدوا هذا الطفل أو الطفلة ملقى بهم في الطريق العام !!
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
صدق الله العظيم
إن الله سبحانه وتعالى شرع الزواج للسكن والمودة والرحمة وحتى يجد الإنسان من يأنس إليه بعد أهله و حتى يعمر الكون بالإسلام وبمن يحمل رايته من لينشروا العلم وليكونوا أمه على خلق وعلم ودين ..
.. لكن الزواج في مجتمعنا حاليا له معنى آخر وهو.. فستان فرح وبدلة وشقة وذهب وأثاث أو زواج بأختيار الأهل مثل شراء أي سلعة أو زواج مصلحة مادي وما أكثره في أيامنا ناكرين مشاعر الحب والمودة .. وبالتأكيد فرح يتعزم فيه كل الناس في قاعة فايف ستار علشان الناس تتحاكى عن هذه الليلة وعن العروسة والعريس .. بدون معرفة المعنى الحقيقي للزواج .. و قيمة الأسرة ونعمة الأبناء...
وفي موضوعي اتحدث عنالأزواج اللذين يلجأون إلى الطلاق من أقل مشكلة غير مباليين بأطفالهم ولا يفكروا إلا بأنفسهم ..
..وليس عن الأزواج الذين يعانوا من المشاكل التي يستحيل معها الحياة الزوجية
ويكون ابغض الحلال فيها هو الحل الوحيد..
فحوصات نفسية
بعد مانص قانون الأحوال الشخصية على اجراء فحوصات طبية قبل الزواج .. اطالب ان تكون هذه الفحوصات نفسية قبل ماتكون طبية .. وهي بإخضاع الزوجين لإختبارات نفسية تقيس قدرتهم على تحمل صعاب الحياة وتنشأة الأطفال وتحمل مسئوليتهم ..
وأطالب المشرع
بتشريع مادة قانونية تقضي بعقاب كل من الزوج أو الزوجة الذين أنجبوا أطفال ولم يراعوا حقوقهم عليهم واخضاعهم لغرامة سواء مادية أو معنوية ..
واخضاع الطرف الذي سيقوم بتربية الطفل لعلاج تربوي ونفسي مكثف ومراقبة مكثفة حتى يحظى بالحضانة على الطفل وحتى يكون جدير بتربية الطفل تربية سليمة وتنشأته تنشأة صالحة وفي حالة زواج الحاضن للطفل سواء اكان الأب ام الأم يتم اخضاع الطفل للرعاية الدورية من قبل الدولة ومراقبة سلوك الحاضن له..
وهذا أقل عقاب للأبوين بما انهم تسببوا في انهيار الأسرة والتي بإنهيارها تفسد قيم المجتمع ..
قنبلة زوج الأم والمفاعل النووي زوجة الأب
قبل التفكير في الطلاق أو الخلع وهدم أسرة وهدم أمل وأغتيال براءة برعم الطفولة لابد من التفكير بدلا من المرة مليون ..فما بالكم كيف سينشأ طفل أو طفلة في حياة زوج الأم الذي بنسبة 90% لن يتحمل تربية أولاد غيره وبالطبع الأم ستتخوف من أن تطلق للمرة الثانية وتبدأ في التنازل عن حقوق طفلها خوفا من فشلها وكم من طفلة اغتالت برائتها على يد زوج أم وطفل ضائع في الحياه بلا مستقبل ..
السؤال .. لماذا زوج الأم ليس ببعبع على الرغم من كل عيوبه ؟ وكيف أستطاعت الأم الحياة معه؟
أما زوجة الأب فهي في غنى عن التعريف بنسبة 95 % وكأنها استقدمت اطفال لخدمتها هي واولادها بخلاف التعذيب والترهيب والإهانه وكل ماتطل به علينا الجرائم البشعة التي ترتكبها زوجة الأب .. والأب يتحمل لأنه ليس على استعداد لتحمل مصاريف الزواج مرة أخرى ويبدأ في تكذيب اطفاله مع انه يعلم حالهم لكن حيل الزوجة أكثر وتفننها في الإيذاء أكثر..
السؤال .. هل كان من الممكن تدارك المشاكل مع الزوجة الأولى بدلا من مأساة زوجة الأب وزوج الأم ؟
إلى كل زوج وزوجة مقبلين على الطلاق
أتقو الله في أولادكم فأنكم سوف تسألون عنهم يوم الحساب وستتمنوا لو أن تعودا للحياة مرة أخرى لتربيتهم تربية صالحة .. فكل مشكلة لها مليون حل أفضل من الطلاق .. ومصير مجهول للأبناء.
وللحديث بقية