الأربعاء، 27 يناير 2010

وضاع العمر يامن كنت زوجي في كفاح مرير ج1

احداث حقيقية وقعت منذ سنوات ومازالت تتكرر بطلتها إمرأة كانت شابة جميلة ،فهي متدينة خلوقة من اسرة متوسطة لها اسم يطرأ على مسامع المجتمع تزوجت كأي فتاه تحلم بالزوج وإنجاب الأطفال ، كلما رأيتها ونظرت الى قسمات وجهها الذي مرت عليه سنوات طويلة من الشقاء والبؤس والمعناه أسأل نفسي كيف تحملت هذه السيدة كل هذه السنوات من الحرمان والفقر والمرض بسبب طيش رجل رحمه المجتمع وغفر له كل نزواته واخطائه كونه رجل ، فقد تزوجت من شاب أقسم لها أن حبها هو الأول والأخير وأنها شريكة حياته و أم اولاده وهي الملكة متوجة الوحيده على عرش قلبه إلى آخر العمر .

ومضت الأيام السعيدة في سنوات قليلة اثمرت عن ولد وبنت وجنين لم يرى النور ، وكان ماكان الغدر والاحساس بأن المرأة كائن مهمش ليس له اي حقوق وليس كما قال الله سبحانه وتعالى " وجعل بينكم مودة ورحمة " واصى
بقوامة الرجل على المرأة بأن يراعاها وينفق عليها ويحميها .

زوجة وأطفال بلامأوى
فجأة تحول الزوج الى انسان آخر وتعددت علاقاته النسائية ، وأسقط من حساباته زوجته واولاده ووجدت الزوجة نفسها في الشارع بلا مأوى مع الطفلين والجنين بعد أن قام الزوج بتسليم الشقة إلى صاحب العمارة وتسلم مبلغ طائل في ذلك الوقت فالشقة تقع في احد الأحياء الراقية بالقاهرة ثم قام ببيع مصاغها ثم واختفى مسافرا الى احدى الدول العربية برفقة احدى السيدات التى تزوجها فيما بعد .

حجرة فوق السطوح
وبعد صراع مرير مع الايام واستجداء عطف الأقارب وافق على مضض احد أقارب الزوجة على استضافتها في حجرة فوق سطح العمارة التي يسكن بها و كانت مخصصة للغسيل مساحتها لاتتعدى المترين في مترواحد لها باب ليس له مزلاج ولا يوجد بها حتى شباك افترش الأرض للزوجة واطفالها ورضيعها بمرتبة من القطن على الارض ووابور جاز ، فتلك المرأة كانت يتيمة الأبوين واخواتها واخوتها كل كان له حياته الخاصة ولا تقبل حياتهم بأعباء إضافية ولكنهم كانوا يساعدوها بقدر ما أستطاعوا .

من مستوصف الى ماكينة خياطة

ثلاثة أفواه جائعة تحتاج إلى من يطعمها ،إلى من يحميها ، من الذي يحمل عبأها الثقيل سوى الزوجة التي اصبحت تحمل لقب الأم والأب وليس لها الحق في ان تبحث عن حياتها او أن تلحق بسنوات شبابها قبل ان تنفرط فمن الذي سيقوم برعاية أطفال ابرياء ليس لهم أي ذنب ، تجولت في شوارع القاهرة تبحث عن عمل يدر عليها قروش قليلة فهي معها شهادة من الهلال الأحمر في التمريض وتعرف كيف تعطى المرضى الحقن وتغير على الجروح وتعرف كيف تحيك ملابس البيت ووافقت احد المستوصفات في احد المناطق الشعبية ان تعمل بالتمريض المؤقت واوصت كل من تعرفه انها على استعداد انها تذهب إلى البيوت لإعطاء الحقن .


وبعد عدة شهور اخبرها القريب بأن زوجته تحتاج الى حجرة الغسيل ونبه عليها بألا تطرق الباب عليهم مرة أخرى وعليها ان تجد مكان يأويها هي واولادها .. فأصطحبت اولادها تطرق كل الأبواب ولكن بلا فائدة وبعد وقت ليس بقصير من المعاناه ......

وللأحداث بقية


هناك تعليق واحد:

حياة بلا روح يقول...

Hello, tagskie
thanks for your comment and
visit my blog,
with my best wishes