الثلاثاء، 31 مارس 2009

من غير شفقة ولا رحمة


ولتكملة الحوار الخاص بالتغيرات التي طرأت على الشعب المصري وحتى نتواصل ونكثف البحث على الشعب المصري الأصيل الذي تاه وجاري البحث عنه لإعادته إلى مصر .


في يوم من الأيام أستقليت المترو المتوجهه من محطة المعادي إلى محطة جمال عبد الناصر ( الإسعاف ) وكعادتي جلست أقرأ .. وفجأة بدون مقدمات سمعت هذه الكلمات مع صوت ضرب مبرح داخل عربة السيدات بالطبع !!!


غور من هنا قوم كاتك مصيبة تاخدك وكان المترو في محطة الملك الصالح ومتوجه إلى محطة السيدة زينب وإليكم المشهد :


واحدة ست ومعاها طفل وبتضرب طفل صغير لا يتعدى عمره ثلاث سنوات بالقلم ومسكاه من هدومه الممزقة وبتركله جامد والناس بتشجعها بالكلام ايه القرف ده أحنا عارفين بيخلفوهم ليه .
لأن الطفل كان نايم على كرسي وشاغل مكان ، وكان المترو وقف في محطة السيدة زينب ونزل الطفل من العربية وهويبكي مش عارف يروح فين ولاحول ولا قوة الا بالله .. هدومة مقطعة وحالته تصعب على قلب الحجر .


المهم دمي غلي ومقدرتش اسكت لأني مابحبش الإفتراء والغلط ووجهت الكلام الآتي لكل الموجودات بما فيهم الست الي ضربت الطفل .


.. أتقي الله أتقوا الله حرام عليكم ووجهت للست إلي ضربت الطفل هذه الكلمات ( أنت تقبلي حد يضرب أبنك ) أفترضي أن مرات أبوه طرداه أو جوز أمه خلي في قلوبكم رحمة .


.. وكانت إلإجابات كالتالي ( لما هما مش قادرين يربوا عيالهم بيخلفوهم ليه زي الأرانب ) .


.. وكان ردي عليهم كالآتي الشعب المصري ميعرفش يعني إيه تكوين أسرة ومسئولية أطفال ولا تعرفوا يعني إيه مودة ورحمة .. والأطفال هي الي بتدفع الثمن أنتو عايشين كدة مافيش حد بيحس إلا بنفسه بس وجاءت محطة جمال عبد الناصر والحمد لله إني نزلت من المترو قبل !!! ..
فين الرحمة الى كانت في قلوب الشعب المصري الناس قلوبها بقت حجر .

وللحديث بقية