في جنح الظلام بدأت اسرائيل في اجتياح غزة بريا منذ عدة ساعات .
ومع
ومع
.. منهم من لا يقوى على حمل السلاح ويلطخ وجهه باللون الأسود للتمويه كما نشاهد في الأفلام ..
.. ومنهم من يجلس القرفصاء ينتظر التعليمات والمصير المجهول ..
.. ومنهم من يمسك بيده زمام كلب راعي ألماني لا نعرف إذا كان للبحث عن القنابل أم للهجوم على الأبرياء أم لتدفئته ؟
ومع
ومع
تفكير مجلس الأمن البطئ بأن يعقد جلسة طارئة بعد فوات الآوان كي يدين حماس ويبرر الأجتياح البري لغزة.
ومع
تصريح رئاسة الإتحاد الأوربي بأن الأجتياح البري لغزة حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ومع
اعلان كتائب المقاومة الفلسطينية عن مقاومتها الشرسة وتكبدها عدد من الجرحى والقتلى في صفوف جنود الإحتلال.
ومع
صمود أهل غزة في ظل الظروف المناخية والبرد القارص ونفاذ الوقود والغذاء وانتظارهم للنهار بعد ليلة طويلة من القصف الغادر.. ليلة دوت فيها اصوات الإنفجارات لتحصد ارواحا بريئة لتنضم الى عرس الشهداء ومخلفة للجرحى جراح في قلوبهم قبل اجسادهم .
ومع
جمع الدول التبرعات بعد اجتياح اسرائيل لغزة وارسال المعونات بعد فوات الآوان ..
وبعد استغاثة شعب غزة قبل المجزرة عليها من
الدول العربية بأن تغيثها من نقص الغذاء والدواء.. فالمسؤلية في كل مايعانيه أهل غزة من مآسي تقع على عاتق كل الدول العربية .
ومع
إنتظار ضؤ النهار ليوم 4 يناير
لا نملك سوى الدعاء لأهلنا في غزة .
أدعو لأهلنا في غزة أن ينصرهم الله ويثبت اقدامهم