الثلاثاء، 13 أبريل 2010

لحم بدوده !!!



مع تكرار الكوارث في عصر الجاهلية الحديثة والنفوس الخبيثة عندما تطل على شعبنا وسائل الاعلام بأخبار تدوي كالصواعق والقنابل الحارقة ..

اطلت الصحف والفضائيات علينا بخبر اكتشاف دود الساركوسيست في شحنات اللحوم الهندية المستوردة ولم يكن للخبر اي تأثير مفاجئ عليا بصفتي مواطنة مصرية لانه في النهاية العقاب لن يكون بحجم جريمة فادحة ومن الممكن والجزم بالتأكيد ان يفلت المجرمون بجريمتهم ويعاقب صغار الموظفين بدلا من المجرمين الحقيقين الذين يعرفون جيدا كيفية الافلات من العقاب ..



حيوانات دول العالم الأول

في حدائق حيوانات دول العالم الأول والثاني يقوم البيطرين بالكشف على اللحوم الي تورد الى الحدائق لإستهلاك الحيوانات آكلة اللحوم والكشف على الفواكه والخبز لايصالها الى الحيوانات سليمة خالية من البكتريا والميكروبات والمبيدات والعطب وهذا يعطينا انطباع واحد فقط ان دول العالم الاول إذا كانت تتعامل مع حيواناتها بهذه الطريقة فمابالنا كيف تتعامل مع شعوبها واين نحن من تصنيف مرتبة حيوانات تلك الحدائق ؟؟؟


دائما مايتبادر في ذهني

هل بالفعل لقب دول العالم الثالث هولقب نستحقة عن جدارة ونتقلد عنه جوائز عالمية ونستحق مايلحق بنا من امراض وكوارث ام انه عقاب من الخالق عز وجل عن الجهل المتفشي في عقولنا حيث انه خلق لنا عقل نفكر به ونميز به بصفتنا بشر عندما لانقاطع الفاسد بل نرتضي بنتائجة بصدر رحب ..
لا يوجد بيت في مصر لايوجد به مريض واحد حتى على الاقل والبقية تأتي بعدة فما هو تأثير اكتشاف لحوم بها ديدان اسكاريست من عدمه اذا كان كل شئ فاسدا ابتداء من رغيف العيش الممزوج بدقيق مسرطن مرورا بالا سماك واللحوم الى الهواء المستنشق ولانسطيع ان نميز او نعترض ونأكل ونستهلك بدون ان ندرك السبب الأساسي ..


فنسبة الامراض 100 % في كل الفئات من سرطان الى كبد الى العاهات العقلية وتشوه الاجنة والسبب العاهات الفسادية المتشعبة جذورها ..


الاتوجد في بلدان العالم والاول فساد؟ بلى يوجد ولكنه فساد مقنن ويعرف ان عندما يمتد لطعام الشعب فإنه سيجد درجة كبيرة من الوعي ودرجة رادعة من العقوبة وقبلهم خوف من الموردين في الدول التي تورد تلك المنتجات لدول العالم الاول والثاني لانها تعلم جيدا مدى الخسارة الفادحة التي ستلحق بها اذا شابت بضائعها اي فساد او عطب ؟



لحم بدوده .. مش بدوده

فالحقيقة الظاهرة امام الاعين هي التغير الطبقي جذري في المجتمع المصري فإندثار الطبقة المتوسطة المتعمد هوا ندثار للطبقة التي بني على اكتافها مجتمع كان سليما صحيحا ، ولتفشي الجهل والفقر والامراض حيث انه اصبح صوت تلك الطبقة كمن يهتف على سلم فارغ في برج سكني نصف شققه تحت سطح الارض ونصف شققه تناطح السحاب وبينهما فراغ شاسع ..


فالفقير المدحور المطحون لن يبحث على مصدر تلك الاغذية او يتحرى مصدرها لانه لايعرف في الاساس ماذا يأكل او حتى الفرق بين انوا اللحوم بدودها او المش بدوده فهو يأكل ليسد رمق جوعة وينام ليصحو يسد رمق جوعه هو واسرته .. فهو لا يملك المال حتى يقوم بتربية او انتاج تلك السلع او شراء اللحوم والبلدية ولكن هناك من يستولى على قوت يومه وشقاءه والجنيهات القليلة التي يتطلم ويدفع من أيام عمره وصحته ثمنا ليبقى على قيد الحياة تتلقفه الامراض واصحاب النفوس الفاسدة التي تستورد تلك السلع ..


واخيرا


اذا اكتشفت ديدان في اللحوم او حتى فئران فلماذا هذه الضجة ؟
لانها اذا كانت غير صالحة للاستهلاك بحالتها ستكون صالحة لاغراض اخرى بعد فرمها ..


وللحديث بقية

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

يا استاذة هذه مدونة راقية ...
بها فكر ووجهة نظر
لا اقول هذا مجاملة ولكن بافعل اصبحت اقرا بالمدونات اراء وافكار ارقى وانضج مما اقراه باعمدة الجرائد واشاهده فى كثير من البرامج الحوارية ...اعتقد انك محامية مجتهدة
تقبلى تحياتى ومرورى السريع

حياة بلا روح يقول...

استاذ محمد

الف شكر على طيب الكلمات الطيبة
والمرور العطر بمدونتي المتواضعة
احيانا يشعر الانسان انه يحتاج الى ان يعبر عما بداخله بدون رقابة او مجاملة اونقل افكار مثل مايكتب بأعمدة بعض الصحف او بعض البرامج الحوارية والمدونات اعطت الفرصة الحقيقية للتعبير الصحيح حتى لو الخبر معلوم من قبل

بارك الله فيك على اعتقادك اني محامية مجتهدة
في المحاماه بحاول اجتهد لكن للأسف المجتمع المصري بيرفض انه يعترف بي مثلي مثل الرجل في اداء المهنة حتى في المهنة السادة الزملاء في اعتقادهم ان المحامية من الممكن ان تصور محضر تأجل قضية تطلب في جملة المختصر المفيد تستخرج صور رسمية لكنها تترافع في قضية مصيرية يبقى ضياع لحقوق الناس .
اسعدني تواجدك الكريم

تحياتي وتقديري