الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

رغيف العيش بيشم الهوا على الرصيف



طبعا كلنا إتأثرنا وتابعنا أزمة العيش الطاحنة في مصر وشفنا شهداء طوابير العيش ( إلي اندهس تحت الرجلين والي ولعوا فيها) وعيشنا الحمد لله وشفنا عيش القوات المسلحة الي زي الفل وطبعا منقدرش نبعد كتير عن الكلام عن العيش السياحي إلي كان بيتباع بــ 25 قرش وفجأة في يوم واحد بس بقى سعره بــ50 قرش للرغيف ...



حتى أهل الريف والصعيد إلي كانوا بيخبزوا عيش لا يعلى عليه ومتنوع زي عيش الشعير وعيش البتاو وعيش الذرة والعيش المرحرح والعيش الشمسي .. كان عندهم أزمة يظهر إن الستات مش فاضيين يخبزوا ، ولا ازواجهم فاضيين يزرعوا .. أنضموا هما كمان لطوابير العيش ...



المشكلة سواء إتحلت أو ما اتحلتش هو ده المشهد المعتاد في طابور العيش الطويل العريض بعد مايشتري شعبنا الجميل بثقافته الغذائية والصحية المعدومة رغيف العيش .. إلي في أحيان كتيرة الرغيف بيكون وجبة رئيسية للفرد .. بيوزع أرغفة العيش بشكل منسق ومهندم ويرصها على الأرض أو على الرصيف علشان يتهوى ..



يعني بيرميه على الأرض الي بتمشي عليها العربيات وأحذية الناس والحيوانات ومليانة زبالة ومجاري وبعد كدة ياكلوا بالهنا والعافية مش كفاية السوس والحشرات إلي بيلاقوها في الرغيف ..



ومش بس العيش الحكومي .. والعيش السياحي كمان .. تلاقي الي بيوزع العيش شايل الطاولة على رأسه وماسك العجلة وبيسوق بإيد وساند الطاولة إلي على راسه بإييد وياسلام لما الطاولة بتتزحلق وتقع من على راسه وينزل يلم العيش من على الأرض ويكمل المسيرة وسط مداخن عوادم العربيات ..ويوزعه على البياع إلي قاعد على الرصيف جنب مقلب قمامة وخط مجاري بيجري من تحت الرصيف وشعبنا يأكل .. ومطرح مايسري يمري ياشعب مصر بالصحة والعافية ..


وللحديث بقية ....

ليست هناك تعليقات: