امسكوا المجنون الي بيولع في مصر

تفاجئنا اليوم مع حلول الظهيرة بخبر حريق بمجمع المحاكم بالجيزة وفندق النيل بلازا ، وطبعا هما تكملة لسيناريو حريق القاهرة الثاني بالقطاعي .

من المصانع إلي بتتحرق زي مصنع جهينة ومصنع شيبسي ومصنع شبرا وحريق مجلس الشورى وبعده المسرح القومي بالعتبة

والمعهد القومي للأورام ، إلى مجمع المحاكم بالجيزة اليوم وفندق النيل بلازا والبقية تأتي .

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد الحرائق في مصر بلغ ‏30‏ ألف حالة في السنوات الخمس الماضية وطبعا مش عارفين مين السبب ،وفي كل مرة الدنيا بتولع فيها نتهم فيها المسكين البرئ ( الماس الكهربائي ) .

وطالما أن الماس الكهربائي متسبب لنا في عقدة .. يبقى الأفضل نرجع لعصر ماقبل مائتي عام .. ونشغل لمبة الجاز في المصالح والمصانع علشان نعرف نقبض على المتهم وهو الجاز ، ولا نشتغل وننتج ونصنع على ضؤ الشموع ونبدل الماكينات للعمل اليدوي ونشغل العاطلين الي في المصالح والمصانع وإلي على القهاوي قاعدين .

الماس الكهربائي المتهم البرئ

كل حريقة تطل علينا نتهم فيها الماس الكهربائي ، وهذه كارثة بكل المقاييس لأن هذا الإتهمام معناه إنه لا توجد أجهزة إنذار سليمة في كل الأماكن الحيوية في مصر .. وإذا لم نتدارك الموقف بفعل حاسم وجدية .. ستأتي هذه الحرائق على الأخضر واليابس في يوم ما وتحصد أرواحا بريئة .. والفاعل حر طليق .

.. عرفتوا مين المجنون إلي بيحرق مصر ؟؟

وبما إنه لاتوجد مادة في نص قانون العقوبات تتهم أوتدين الماس الكهربائي أوتجرم أفعاله .. فستظل الحرائق ترتكب بإسمه ويستغلها أصحاب النفوس الضعيفة والضمائر الغائبة .

هو ده المجنون ..

.. الفساد والإهمال في آن واحد، هو الحق المهدور وعدم الشعور بالمسئولية ، هوإنهيار القيم والمبادئ من أجل ضياع الضمير وبيعة بأرخص ثمن .. ثمن بخس لايسمن ولا يغني ، هو عقاب البرئ وإطلاق سراح المتهم حر ليكرر جرائمه وهو يعلم أنه لن يعاقب .

والبقية تأتي